مرآة تقنية.. صالة ألعاب رياضية على الحائط

لطالما كان حلم امتلاك صالة رياضية خاصة مع مدرب يراود الكثير ممن لا يستطيعون الذهاب للصالات الرياضية.

بدأت شركة المرآة "MIRROR" بإحضار فصول اللياقة البدنية إلى بيتك، من اليوغا إلى تدريب القوة والبيلاتس، كلها من خلال أداة تقنية واحدة تشبه المرآة معلقة على الحائط الخاص بك.

وتحتوي هذه الأداة على شاشة "أل سي دي" بمكبرات صوت وكاميرا وميكروفون، تقدم الشركة من خلالها مجموعة من فصول اللياقة والتدريب الفردي. ويكون التحكم في الأداة بالكامل بواسطة تطبيق مصاحب، مما يحفظ سطح المرآة التقنية خالية من بصمات الأصابع. وحالما تنتهي من الدروس، تتحول الأداة إلى مرآة معلقة على الحائط.

تقول المديرة التنفيذية لشركة فاست برانن بوتنام "إن فكرة العمل في المنزل تعني دائما التضحية بالجودة من أجل الراحة".

لكن بوتنام أرادت شيئا غير مرئي وأنيق، وصغير بحيث لا يأخذ حيز، فالمرآة التقنية يمكنك وضعها في أي غرفة، فكل ما تحتاجه هو مساحة لحصيرة اليوغا ومن ثم يمكنك ممارسة التمارين.

وجرى إطلاق المرآة التقنية مع أكثر من 50 تدريبا جديدا كل أسبوع، مع مدربين لمختلف الفئات. يشمل ذلك تمرينات القلب واليوغا وتدريبات القوة والملاكمة، مع مستويات مختلفة انطلاقا من المبتدئين إلى الخبراء. كما تتوفر دروس حية كل ساعة، ويمكن للأعضاء الوصول إلى الأرشيف الرقمي.

المرآة التقنية ليست رخيصة
تبلغ تكلفة المرآة الرقمية 1.495 دولارا، بينما يبلغ الاشتراك الشهري في الدورات 39 دولارا. وتقدم ميرور للعملاء تجربة تمارين مخصصة وفق احتياجاتهم، فيمكن تخصيص كل برنامج اعتمادا على قوة اللياقة البدنية وأهداف فقدان الوزن والمقاييس الشخصية. وتراقب الأجهزة معدل ضربات القلب عن طريق مزامنة جهاز مراقبة معدل نبضات القلب الخاص بالمستخدم أو عن طريق الساعة الذكية.

في وضع التدريب الحي مع مدربين، يستطيع المدربون مشاهدة تحركاتك ومراقبة تقدمك وحتى تقديم تعليمات أثناء التدريب. 

لقد حصلت الشركة على تمويل كبير مقداره 25 مليون دولار من "سبارك كابيتال"، مما رفع إجمالي المبلغ المستثمر إلى 38 مليون دولار.

وتعتزم المرآة التقنية تشغيل التجارب التفاعلية المختلفة مستقبلا. فهي تبدأ الآن مع دروس الإيروبيك وتمارين القلب، ولكن هذا لا يمنع أن تكون المرآة التقنية أداة لكل أنواع الترفيه الذي تستفيد منه العائلة بحيث تصبح أكثر من مجرد قطعة أثاث.