منحت السلطة القضائية في إيران الأجهزة الأمنية تصريحات بخروج آلاف السجناء منعا لتفشي كورونا
أفرجت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن أكثر من 54 ألف نزيل بسجون طهران، وفق قرارا بالإفراج المؤقت عنهم، وذلك في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في الجمهورية الإسلامية بشكل مثير.
ومنحت السلطة القضائية في إيران الأجهزة الأمنية تصريحات بخروج آلاف السجناء، وذلك عقب خضوعهم للفحص الطبي واختبارات معملية للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا الذي وضع إيران في المرتبة الثانية من الدول الحاضنة للفيروس.
القضاء الإيراني ألزم السجناء الذين انطبقت عليهم شروط الإفراج المؤقت، دفع كفالة مالية قبل مغادة السجون على أن يقوموا قضاء مدة العقوبة المتبقية في منازلهم، بعد التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا، إلا أنه منع الإفراج عن السجناء الذين يشكلون خطرا على الأمن القومي والسلم الاجتماعي المحكوم عليهم بأكثر من 5 سنوات.
وطالبت الحكومة البريطانية من الحكومة الإيرانية الإفراج عن الصحفية نازانين زاغاري راتكليف، بعد انتشار أخبار عن إصابتها بفيروس كورونا في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، واتهام مسئولي السجن بالامتناع عن اخضاعها للكشف الطبي والفحص.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن فيروس كورونا المستجد بات مترسّخا في إيران، محذّرة من أن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس.
وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إن الوضع في إيران ليس سهلا حيث أصبحت على غرار بلدان أخرى محتضنة لفيروس كورونا، بسبب عدم توفر الكميات اللازمة من التجهيزات والإمدادات وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس والأوكسجين للفرق الطبية.
وقررت منظمة الصحة العالمية مساعدة إيران في مواجهة فيروس كورونا عن طريق إمدادات التجهيزات الوقائية، مصرحة بأن النظام الصحي الإيراني يحتاج إلى مساعدات أكثر من أي دولة أخرى.